وبينما انشغل من به ذرة من الانسانية بتأمل الحادث من جميع جوانبه والاستفادة منه..وقد اغمض عيناه بعد أن رأى صور الحريق وقرأ بعضاً مما نقل من قصص شهدائه والمفجوعين بهم..فراح يتمعن متخيلاً نفوس وظروف من حضر واحتضر..من صغيرهم لعجوزهم..مافعلت في دنياها وماكانت أحلامها..وكنفس بشرية ماكان لها من اعتبارات وحقوق وواجبات وماعليها..وكيف هو حال من فقدهم..ناهيك عن من لم يعرف حتى الان مصير أحبابه حيث لم يتم التعرف على جل من قضى نحبه..أحيين هم أم ميتين..وكيف ستتبدل أحوال أسر وعوائل..كيف أن الحياة أقصر من أن نقضيها في توافه تشغلنا عن حقيقة لذتها وطرق تجنب مرها..عن كيف نعيشها بما يرضي ضمائرنا ويريح سريرتنا..حتى إذا رجعت النفوس إلى بارئها بعد حين..كان لها مما يشفع لها بإذنه وبأمره..فسكنت جنته وأمنت عقابه..ولكن..في خضم كل هذا..تأملت بعضا من الدروس والعبر..في مجتمع يصف حاله بنفسه..9
الأولى: موقف الاعلام
فقد طالعتنا معظم الصحف اليوميه بأخبار تصدرت صفحاتها الأولى تلمز وتتهم زوجة أو طليقة العريس دون دليل قاطع! وعلى افتراض أنها لم تعترف بما فعلت ظهر اليوم، وهو ماحدث بعد نشر الصحف، فستكون جرائدنا قد ارتكبت جريمة فادحة بتوجيه الرأي العام بطريقة خبيثة غير مباشرة قبل التحقق من صحة اتهام الزوجة، لغرض التكسب لاغير، فأي استغلال يبقى وأي مصداقية بعد هذا!9
أما الأغرب والمستغرب، عدم إقدام أي منهم على توفير الحلول والاقتراحات لمنع مثل تلك المأسي مستقبلاً، مكتفية بنقل تصريح هذا أو ذاك، والقصص المؤثرة لزيادة المبيعات من هنا وهناك!9
الثانيه: موقف بعض الناس
وينقسم موقفهم إلى أربعة.9
الأول موقف المعتبرين المتألمين، فمنهم من سارع مشكوراً لتبرع بالدم، ومنهم من عرض دون ذلك أو أكثر، فله من الله الإحسان ومن البشر العرفان.9
أما الثاني، فكان صف المغرضين ممن لم يختلف موقفهم عن صحفنا، فبدأوا منذ البارحة في نشر الاشاعات (التي ابتسم الحظ بتأكيد صحتها) وذكر اسم من لم ينتهى من اتهامها، فماكان سيكون الحال لو ثبت غير ذلك؟ بل ماسيكون لو كانوا في موضعها وهم براء مما اتهموا به؟9
أما الثالث، فهو شق من الثاني. من أطلق الاشاعات والاتهامات دون دليل هو نفسه من استنكر ذلك الفعل! فأي تناقض حين يقولون مالايفعلون!9
أما الرابع، وويل لمن فعل ولم يستغفر، فهم من أطلق النكت والضحكات، وألقى متشمتا بما لايلقي له بالا..مايهوي به في جهنهم سبعين خريفا. ويحكم لوكان لكم منهم نصيب!9
الثالثه: خطط الطواريء
فبرر البعض ضعف خطط الطواريء ومواجهة الكوارث بأن الحادث مفتعل، وماعلم أن تلك الاستعدادات تحوي إن هي اكتلمت، مواجهة كل الأزمات الطبيعية والمفتعلة منها.9
الرابعة: مستصغر الشرر
فان هي اعترفت بأنها لم تنوي سوى افتعال حريق صغير يفسد فرحة من حضر، فعلينا أن نتأمل أن ماحدث كان نارا تلظى من مستصغر من الشرر، فكم من حوادث تجري في حياتنا مما شابه ذلك؟9
الخامسه: الاحتفال بالزوجة الثانيه
إن كانت الزوجة الأولى أو الطليقة قد ارتكبت ما ارتكبت، فعليها من الله والناس ماتستحق، ولايبرر الزواج من الثانية بالطبع مافعلت.9
ولكن، أود التطرق إلى جانب آخر في غاية الأهمية وهو الاحتفال بالزوجة الثانية. فإن كان للمسلم على المسلم حقوق وواجبات دون سابق معرفة بينهم، فكيف بمن قضت عشرتها معه ودانت حياتها له؟ أفيهون عليه أن يحرق قلبها وماتبقى لها من مشاعر وأحاسيس؟9
ويخطيء البعض في هذا أيما خطأ، فيعتقد جهلاً أن حقوق زوجته عليه تنتهي بطلاقه منها، وشتان بين اختلاف الحقوق في الحالتين وقلتها في الثانيه وبين انعدامها كلية!9
السادسه: توحد الكويتيين
فماحدث في بنك الدم والتجمهر للتبرع به لهو مماتقشعر له الابدان وتدمع له القلوب فرحاً، ولكن، أنحتاج كشعب لايعيش الفقر ولا الظروف المأساوية لأن تقع الحوادث والفواجع لنتذكر قيمة كل منا للآخر فتتجمع كل الاعراق والمذاهب على قلب رجل واحد ؟9
حفظ الله كويتنا من كل شر، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان
الأولى: موقف الاعلام
فقد طالعتنا معظم الصحف اليوميه بأخبار تصدرت صفحاتها الأولى تلمز وتتهم زوجة أو طليقة العريس دون دليل قاطع! وعلى افتراض أنها لم تعترف بما فعلت ظهر اليوم، وهو ماحدث بعد نشر الصحف، فستكون جرائدنا قد ارتكبت جريمة فادحة بتوجيه الرأي العام بطريقة خبيثة غير مباشرة قبل التحقق من صحة اتهام الزوجة، لغرض التكسب لاغير، فأي استغلال يبقى وأي مصداقية بعد هذا!9
أما الأغرب والمستغرب، عدم إقدام أي منهم على توفير الحلول والاقتراحات لمنع مثل تلك المأسي مستقبلاً، مكتفية بنقل تصريح هذا أو ذاك، والقصص المؤثرة لزيادة المبيعات من هنا وهناك!9
الثانيه: موقف بعض الناس
وينقسم موقفهم إلى أربعة.9
الأول موقف المعتبرين المتألمين، فمنهم من سارع مشكوراً لتبرع بالدم، ومنهم من عرض دون ذلك أو أكثر، فله من الله الإحسان ومن البشر العرفان.9
أما الثاني، فكان صف المغرضين ممن لم يختلف موقفهم عن صحفنا، فبدأوا منذ البارحة في نشر الاشاعات (التي ابتسم الحظ بتأكيد صحتها) وذكر اسم من لم ينتهى من اتهامها، فماكان سيكون الحال لو ثبت غير ذلك؟ بل ماسيكون لو كانوا في موضعها وهم براء مما اتهموا به؟9
أما الثالث، فهو شق من الثاني. من أطلق الاشاعات والاتهامات دون دليل هو نفسه من استنكر ذلك الفعل! فأي تناقض حين يقولون مالايفعلون!9
أما الرابع، وويل لمن فعل ولم يستغفر، فهم من أطلق النكت والضحكات، وألقى متشمتا بما لايلقي له بالا..مايهوي به في جهنهم سبعين خريفا. ويحكم لوكان لكم منهم نصيب!9
الثالثه: خطط الطواريء
فبرر البعض ضعف خطط الطواريء ومواجهة الكوارث بأن الحادث مفتعل، وماعلم أن تلك الاستعدادات تحوي إن هي اكتلمت، مواجهة كل الأزمات الطبيعية والمفتعلة منها.9
الرابعة: مستصغر الشرر
فان هي اعترفت بأنها لم تنوي سوى افتعال حريق صغير يفسد فرحة من حضر، فعلينا أن نتأمل أن ماحدث كان نارا تلظى من مستصغر من الشرر، فكم من حوادث تجري في حياتنا مما شابه ذلك؟9
الخامسه: الاحتفال بالزوجة الثانيه
إن كانت الزوجة الأولى أو الطليقة قد ارتكبت ما ارتكبت، فعليها من الله والناس ماتستحق، ولايبرر الزواج من الثانية بالطبع مافعلت.9
ولكن، أود التطرق إلى جانب آخر في غاية الأهمية وهو الاحتفال بالزوجة الثانية. فإن كان للمسلم على المسلم حقوق وواجبات دون سابق معرفة بينهم، فكيف بمن قضت عشرتها معه ودانت حياتها له؟ أفيهون عليه أن يحرق قلبها وماتبقى لها من مشاعر وأحاسيس؟9
ويخطيء البعض في هذا أيما خطأ، فيعتقد جهلاً أن حقوق زوجته عليه تنتهي بطلاقه منها، وشتان بين اختلاف الحقوق في الحالتين وقلتها في الثانيه وبين انعدامها كلية!9
السادسه: توحد الكويتيين
فماحدث في بنك الدم والتجمهر للتبرع به لهو مماتقشعر له الابدان وتدمع له القلوب فرحاً، ولكن، أنحتاج كشعب لايعيش الفقر ولا الظروف المأساوية لأن تقع الحوادث والفواجع لنتذكر قيمة كل منا للآخر فتتجمع كل الاعراق والمذاهب على قلب رجل واحد ؟9
حفظ الله كويتنا من كل شر، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان
19 comments:
المهم .. هل من يسمع و يتعض ؟؟
جزاك الله كل الخير عرزالة
تناولت الموضوع من أكثر من جانب
ونتفق معك جمله وتفصيلا
:)
الثلاثة نقط الاخيرة بالصميم
انا لله و انا اليه راجعون
جزاك الله خير خوش كلام و الله الدنيا زوالة و الواحد ما يدري شنو بيصير له صج الوضع يخرع و انا صراحة خفت كان استعدادي لشهر رمضان مقتصر على الدراعة اللي بلبسها اول يوم ببارك فيه بس الحادث صحاني
الحمدالله
لا حول و لا قوة إلا بالله
شكرا على تناول الموضوع من مختلف الجوانب
لا حول و لا قوة إلا بالله
شكرا على تناول الموضوع من مختلف الجوانب
موضوع رائع ويحيط بالكارثة من كل جانب
النقطه الخامسة مهمه جدا فأغلب الناس الآن لا تفهم الحالة النفسية التي كانت عليها المتهمه ولا تعي مخاطر الغيرة ودائما مايعممون ذلك على جميع النساء بأنهن ناقصات عقل
كان الأحرى بالزوج أن يعرف مشاعر طليقته ويفهم ماتعانيه وينهي أي خلاف قبل المضي في حياته تاركا إمرأه مكسوره والاحتفال بأخرى
ولكن ذلك لايعني براءتها من فعلتها
السمي
اقولها فعلا من رغم هول الفاجعه الا انني استبشرت خيرا ان النبته الطيبة بهذه الارض ماوالت موجودة، هناك شعوب يجمعهم الفرح و هناك من تجمعهم و توحدهم المصائب
اما الشعوب الاولى و التي تجمعها الفرح فلا اراهن عليها، وذلك لعدة اسباب لا تخفى على الجميع، عندما رئت على الاقل مجتمع المدونيين تكاتف بكل فئاته و اعلن الحداد و التضامن و عندما ارى التهاتف على بنك الدم بكل طوائف الكويتيين و كذلك للأمانة المقيمين استبشرت خيرا عندما حلت ظلمات الطائفية و القبلية بالفترة الاخيرة بالمجتمع و قد وصلت الى مرحلة الياس فعلا فلا حكومة و لا شعب و لكن الشعب رفض و نفض كل هذه الامور
هل فعلا نحن بحاجه الى مصائب لتوحدنا
اما الحكومة فلنا موعد اخر ليست هي المتسبب بشكل مباشر و انما لها ضلع كبير و مسؤل كونها هي من تنظم شؤون البلاد و العباد
فعلا ، كلامك سليم مئه بالمئه ، وليت الكل يتعض من هذه الفاجعه
فنحن لسنا بحاجه إلى مصيبه أخرى حتى نتلاحم ونتساعد ، يجب أن نكون كذلك في كل يوم
شاكرلك تطرقك للموضوع في أكثر من جانب ، قواك الله
ان فعلت ذلك حتى ولو اخطأ الزوج في تقدير مشاعرها فلايحق لها ولايبرر لها مافعلت
اتمنى ان يعدموها امام الناس لتكون عبرة لمن لايعتبر وان عفوا عنها اتمنى ان يتطوع احد ويقتلها فمن استرخصت اكثر من اربعين روحا لاتستحق الحياة.
رحمهم الله وعلنا نتعظ ونعتبر موضوع مؤثر.
الله يرحمهم برحمته ويصبر أهلهم
والعضة والعبر لازم نستفيد منها حكومه وشعب
الي صار شي قاسي يفوق الوصف
خوش بوست
شكرا يالعرزاله
سبحان الله
مع ان اللي صار مصيبة إلا ان الكويت كلها صارت على قلب واحد
ياليتها تستمر من غير حاجة للمصايب عشان تطلع
:)
يعطيج العافية ..
كلام سليم و منطقي
الله يرحمهم و يحفظ هالديرة ..
و يهدينا لما فيه الخير
..فراح يتمعن متخيلاً نفوس وظروف من حضر واحتضر..من صغيرهم لعجوزهم..مافعلت في دنياها وماكانت أحلامها..وكنفس بشرية ماكان لها من اعتبارات وحقوق وواجبات وماعليها..وكيف هو حال من فقدهم
فعلا كنت أفكر بنفس تفكيرك
وأفكر بحال من فقدهم من أم وأخت وزوجة أخو وغيرهم..
وإحنا على أبواب الشهر الفضيل
الله يعودنا عليه بالخيـر
ويرحمهم ويرحمنـا برحمته
يـــــارب
كفيت ووفيت
الله يكافينا شر هالدنيا
جزاك الله خير, أحسنت
كل الشكر لكم جميعا
:)
Post a Comment