الانتخابات الفرعيه..واعتماد المرشحين

أسباب إجراء الانتخابات الفرعيه

أولاً: أن أبناء القبائل يحتاجون إلى من يضمن لهم "حقوقهم" عند غيرهم

ثانيا: أن أبناء القبائل يسعون لإيصال من يمثلهم في مجلس تتباهى فيه القبائل بثقلها فيه كنوع من أنواع القوة والنفوذ وهي معايير مهمة لهم

ثالثا: ناهيك عن المفهوم المغلوط - والذي تشترك فيه كل فئات الكويت كما سنذكر لاحقا- في وجوب تناسب عدد النواب مع مع ثقل القبيلة وعدد أفرادها

إيجابيات الانتخابات الفرعيه

ضمان عدم تشتت الأصوات وحصول المرشحين من أبناء القبيلة على عضوية مجلس الأمه ومايليها من امتيازات قد تكون خاصة بهم في بعض الأحيان أو أغلبها.9

سلبيات الانتخابات الفرعيه

أولاً: مصادرة حق الناخب في انتخاب من يراه مناسبا:9
لأن عليه ان يختار من بين الأسامي التي يوافق مجلس القبيله أو أميرها أو مجموعة اللجان التشاوريه على ترشحهم فقط –في أغلب الأحيان- وإن كانت قناعته في غيرهم
وحتى في حال اقتناعه بأحد من تلك الأسامي المطروحه فإن عليه -في انتخابات مجلس الأمه- أن يصوت للفائز منهم بالانتخابات الفرعيه وإن لم يكن مقتنعا بكفاءته
تمنع الناخبين من غير أبناء القبيلة من ايصال صوتهم لأن اصوات القبيله -وهي كثيره- ستكون حينها منصبه لمرشح او اثنين..ولو كانوا –الناخبين من غير أبناء القبيله- يريدون انتخاب أحد ابناء تلك القبيلة من أصحاب الكفاءة ممن لم يحالفهم الحظ/لم يشاركوا بالانتخابات الفرعيه
ثانياً: في كثير من الأحيان ينجح صاحب العلاقات والنفوذ الاقوى لاصاحب العقل
ثالثاً: في كثير من الأحيان ينجح صاحب العقليه القبلية لا الانتاجيه
رابعاً: وإن نجح صاحب العقل والانتاج بالوصول إلى قبة البرلمان..فإنه سيصبح نائبا يحمل دينا وجميلا عليه من أبناء قبيلته لابد من رده بالاستجابه لمطالباتهم وإن كانت عكس قناعاته
والسؤال: أيعقل أن سعدون حماد –على سبيل المثال لا الحصر- يعد من صفوة قبيلة العتبان الكريمه؟ وهلم جره.9

الانتخابات الفرعيه..واعتماد التيارات لمرشحينها

لا أنكر أنني كنت مقتنعا بتشابه الشيئين إلى وقت قريب. بل وكنت أستغرب ممن يحارب الانتخابات الفرعيه ويطالب بسرعة اعتماد المرشحين لهذا التجمع أو ذاك. فكما كنت أعتقد، ففي الحالتين يتم اختيار مجموعة محدده من المرشحين يجبر الناخب الذي ينتمي لتلك الجماعات أو القبائل على الاختيار منهم. وفي الحالتين أيضا، يجبر النواب على الالتزام بخط تجمعهم أو كتلهم أو قبيلتهم وان تناقضت بعض الأمور مع مايؤمنون به.9
إلا أن نظرة ثانية وتأمل في وجهة النظر المخالفة، بينت لي أن الفروق بين الأمرين تتعدى ما كان يدور في ذهني، فاعتماد المرشحين يختلف عن الانتخابات الفرعيه، وفروقاته بشكل عام –من غير إلزام بالشواذ عن القاعدة- هي كما يلي:9
أولاً: عدم تجاوز لقوانين الدوله على عكس الانتخابات الفرعيه
ثانياً: تجتمع اللجان من أصحاب الخبرات لاختيار أفضل المرشحين من حيث القدرة على إيصال فكرهم لامن حيث القدره على الحصول على مطالب القبيله ولامن حيث الثقل العائلي –الأفخاذ- للمرشح
ثالثاً: لايجبر الناخب على التصويت لمن يمثل فكره إن لم يكن مقتنعا بأداءه أو كفاءته
رابعاً: إن الناخب وإن صوت للمرشح الذي طرحه تياره إلا أنه حر في أصواته الأخرى التي يعطيها لمن يراهم من أصحاب الكفاءة على عكس الانتخابات الفرعية التي تجبر الناخبين -في أغلب الأحيان- على التصويت الملزم لمجموعة محدده طالما وقع اختيار القبيلة عليهم
خامساً: إن الانتخابات لاتكون صورية وتأخذ شكل التزكية كما هو الحال في بعض الدوائر التي تملك فيها بعض القبائل الثقل المعروف مما يجرد الانتخابات والعملية الديموقراطيه من رونقها وأهدافها بتشجيع الحريه وغيرها من أهداف تتعدى مجرد وصول النواب لمجلس الأمه
سادساً: إن المرشحين لاينتمون لقبيلة أو طائفة معينه، وهما أهم عاملين من عوامل التعصب والفئوية وتقديم مصلحة البعض على مصلحة الكويت والكويتيين بشكل عام

من المسؤول عن اجراء الانتخابات الفرعيه؟9

إن المتهمين في نظري هم خمسه:9
الجهل: غياب التوعية وشرح أهداف الانتخابات والغرض من الديموقراطيه لبسطاء الناس

غياب القانون: غياب الحزم في تطبيق القرارات ومنع وقوع المخالفات رغم العلم بها قبل وقوعها..والعقوبة الشكليه الصوريه للمتسببين في تلك المخالفات
غياب المساواة: فلو ساوى أهل القانون والمسؤولية بين الناس في الحقوق والواجبات، لما احتاجوا للجوء إلى العديد من المخالفات ومن بينها الانتخابات الفرعية التي تضمن وصول من يطالب بحقوقهم
الخوف من الانتقاد والعزله: وهو مصير المثقفين والمفكرين من أغلب تلك القبائل إن هم شذوا عن القاعده ، وهو السبب الرئيسي الذي يجعل العديد منهم يلتزم الصمت أو الحياد ،وهم غير ملامين، فمالكل يستطيع التضحية بأهله وعائلته من أجل إيصال فكره وتوجهه
الإعلام: ففي الوقت الذي تنتشر فيه الأخبار والدعوات إلى اعتزال الانتخابات الفرعيه والتحذير من مغبة المشاركة فيها نجد الاعلانات الداعية إلى الانتخابات الفرعيه تتكاثر هنا وهناك جنبا الى جنب مع تلك الأخبار المعادية لها

الحــــــــــــــــــل

إن الحل أن يعلم الناس أن الأمور لاتؤخذ بالمحاصصة، ولا هي كوتا أو كعكه توزع بينهم:9
فمن قال أن هناك كفؤ من كل قبيلة أو تيار في كل منطقة؟
ومن قال أنه في حال تواجده فإنه الأفضل بين المرشحين؟
ومن قال بوجوب وصول عدد معين يتناسب مع ثقل هذا التيار أو تلك القبيله؟
بل ومن قال بأهمية أن تقسم المناطق وتقام التحالفات بين أصحاب الثقل من القبائل أو التيارات..أفليس من الممكن أن يكون أكفأ الناس من تيار أو قبيلة معينه؟
إن الحل بنظري يكمن في ملاحقة المتهمين الخمسة السالف ذكرهم، وإن كان عامل الجهل –وبالتالي التوعية- في نظري أهم من عامل الحزم في تطبيق القانون وملاحقة المخالفين.9

============================
موضوع منفصـــــــــــــــــــــــــــــــــل

============================

تشابك مجموعه من المواطنين مع القوات الخاصة وتجمهرهم أمام مبنى أمن الدوله

وقبلها بفتره الإعلان صراحة عن الدعوه إلى الانتخابات الفرعيه

وقبلها بفتره عصيان قرار إزالة التعديات وتهديد المسؤولين عنه

وقبلها بفتره تجمهر لإطلاق سراح المؤبنين أمام مبنى أمن الدوله

وقبلها بفتره تأبين إرهابي بل وتهديد وزير الداخليه

وقبلها بفتره مجموعه تقتحم مخفر وتعتدي على أفراده وتفرج عن زملائهم

وقبلها بفتره اعتداء وافدين على رجال الأمن

وقبلها بفتره إعتداء مجموعه من المواطنين على مبنى قناة الراي

و و و و و و

السؤال: ماذا تبقى من هيبة القانون؟9