رأيي في لجنة الظواهر السلبية

في كل مجتمعات العالم المتحضر الجمعيات والهيئات والمنظمات التي تعنى بالنشأ وبالمستوى الأخلاقي للمجتمع وتحارب الانحلال فيه. وتكوين لجنة على مستوى مجلس الأمة لهو أمر يستحق الشكر والتقدير ويدل على الاهتمام لا الاستنكار والمحاربه.9

اللجنه برأيي لم تأت لتربية المجتمع أو بصيغة لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل وكما دعى البعض بأخذ الامور بظواهرها وعدم الطعن بالنيات في موضوع الاختلاط، وبأنه بالقطع لايتعدى المشاركه الحياتية اليوميه البريئة بين الجنسين، فإنه ومن باب المعاملة بالمثل، فإن على هؤلاء الدعاة أن يأخذوا موضوع اللجنة بذات الطريقة وأن لايحملوها ماليس فيها وبها وبأنها بذرة لتشكيل لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.9

إن اللجنة لاتتعدى إحدى أوجه نشاطات المجلس المعروفه، وقد شكلت بموافقة أغلبية الأعضاء الذين جاء بهم أغلبية الشعب الكويتي، فهل يريد البعض من خلال رفضه للجنة بأن يفرض رأي الأقلية على الاكثرية؟ أهذه هي الديموقراطية التي يدعون إليها؟9

هي دراسات تقوم بها اللجنة وتخرج بتوصيات غير ملزمة للمجلس، والغريب أن اللجنة إلى الان لم تنتهي من أي من أعمالها ومع ذلك يصر البعض على الحكم المسبق..بل الأغرب أن بعض مما صرح به أعضاء اللجنة عن أعمالها لهو مما يدعو فعلا للاستنكار والوقوف صفا واحدا ضد تلك الظواهر كظاهرة عبدة الشيطان والجنس الثالث وما إلى ذلك، إلا إن كان البعض لايرى فيهم عيبا أو خطأ فذلك موضوع أكبر من اللجنة وظواهرها.9

آباؤنا وأجدادنا لم يحتاجوا لمثل تلك اللجنة لعدة أسباب من بينها الظواهر التي استحدثت على زماننا ولم تكن موجودة في وقتهم.9

وعلى افتراض تفاهة اللجنة، وانشغال أصحابها عن أمور أهم، فأين هم أصحاب الرأي الآخر من النواب وماهي إنجازاتهم المزعومة؟ وكيف انشغل المعارضين للجنة بها وتناسوا ماهو أهم منها من أمور كمحاسبة المقصرين في المجلس وما أكثرهم؟9

المشكلة أن البعض لايطبق ماقاله المرحوم أحمد الربعي حينما قال "لا تنظر من كتب ومن قال..وإنما ماذا كتب وماذا قال"..لكنه وبالقطع يعاني من عقدة "الطبطبائي" وغيره.9

أخيرا، اللي متربي وواثق من نفسه ماتزعجه هاللجنة ولاغيرها، أما اللي يحس ان اللجنة جايه تربيه فأقوله: اللي على راسه بطحة يحسسها

عيب "يالجريدة"

أعتقد أنه من المعيب على صحيفة تدعي المصداقية كجريدة الجريدة أن تسقط تلك السقطة. أن يكتب مانشيت وبالخط العريض نقلا عن اللجنة "أن عدد حالات الجنس الثالث لايتعدى الخمسين حالة في البلد" ومن ثم تضاف كلمة "مرضية" في ثنايا الخبر نفسه فهذا من التدليس والتلاعب على العقول حيث أن عدد حالات الجنس الثالث "بدون كلمة المرضية" يتعدى ذلك الرقم بأضعاف مضاعفه.9